وقال آخر: صحبة الأشرار، تورث سوء الظن بالأخيار.

سدوس بن ذهل اليربوعي:

إذا ما امرؤ ولى غنياً بوده ... وأدبر لم يصدر بإدباره وقر

ولبنى هذيل مثل وهو: هذا التصافي، ولا تصافي المحلب، أصله أن هذيلاً أصابت دماً في بعض العرب، فأسر أصحاب الدم رجلين من هذيل متصادقين، فقالوا لهما: أيكما أشرف فنقتله بصاحبنا؟ فقال كل واحد مهما: أنا ابن فلان الحسيب النسيب، ذو الثأر المنيم، فاقتلوني دون صاحبي، فكل بذل نفسه للقتل دون صاحبه، فعيوا بأمرهما لما رأوا من تأبيهما فقالوا: هذا التصافي، لا تصافي المحلب، وصفحوا عنهما، أي لا تصافي للنادمة على الشراب.

وروى يعقوب قول نابغة بني جعدة:

أدوم على العهد ما دام لي ... إذا كذبت خلة المحلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015