المحاملي (1 - 74) حيث قال: حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني أبو بكر بن أبي شيبة حدثني أبو بكر ابن أبي أويس حدثني أبي عن عبد الرحمن بن الحارث وشيخ ابن إسحاق تابعي ثقة قال عنه الحافظ في: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أبو محمَّد المدني له رؤية وكان من كبار ثقات التابعين تقريب التهذيب (1 - 338).
وسند هذه القصة تاريخيًا صحيح لكن حسب المصطلح العلمي للحديث الدقيق: فيه ضعف يسير من أجل التابعي عبد العزيز بن عبد الله فهو يحتاج إلى توثيق فقد سكت عنه ابن أبي حاتم (5/ 385) وابن حبان الذي أورده في الثقات (7/ 115) لكنني أوردتها لأنه تابعي كبير ولأنه يروي هذه القصة عن أمه - جدته وهو غير الذي ذكره البلاذري].
8 - قال ابن إسحاق (2 - 164): حدثني نافع عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب قال: أي أهل مكة أنقل للحديث؟ قالوا: جميل بن معمر الجمحي. فخرج عمر وخرجت وراء أبي وأنا غليم أعقل كلما رأيت، حتى أتاه فقال: يا جميل هل علمت أني أسلمت؟ فوالله ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه، وخرج عمر معه وأنا مع أبي، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش إن عمر قد صبا. فقال عمر: كذبت ولكني أسلمت. فبادروه فقاتلهم وقاتلوه حتى قامت الشمس على رؤوسهم وبلح فجلس وعرشوا على رأسه قيامًا وهو يقول: اصنعوا ما بدا لكم، فأقسم بالله لو قد كنا ثلاث مائة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم. فبيناهم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش عليه حلة حبرة وقميص قومسي فقال: مه. فقالوا: خيرًا عمر بن الخطاب صبا. فقال: فمه رجل اختار لنفسه دينًا أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبكم؟ هكذا عن الرجل. فوالله لكأنما كان ثوب كشف عنه، فلما قدمنا المدينة قلت: يا أبة من الرجل صاحب الحلة الذي صرف القوم عنك؟ قال: ذاك العاصي بن وائل السهمي.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريقه ابن حبان (15 - 302)، وابن حنبل في فضائل الصحابة (1 - 281)، هذا السند: صحيح، ابن إسحاق لم يدلس بل صرح بالسماع من شيخه، وشيخه نافع أبو عبد الله المدني مولى بن عمر تابعي ثقة ثبت فقيه مشهور تقريب التهذيب 559].