والصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهذا يعني أن كلمة بن أبي الزناد تصحيف وغلط، وعبد الرحمن بن أبي زياد قال عنه ابن أبي حاتم: أدرك بن عمرو وروى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى روى عنه الأعمش سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي نا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين عبد الرحمن بن أبى زياد الذي روى عنه الأعمش ما حاله فقال: ثقة. الجرح والتعديل (5 - 236)، والحديث بعد ذلك حسن بما بعده وبما قبله].
27 - قال ابن إسحاق 169: فحدثني رجال من آل عمار بن ياسر: أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر بعمار وبأمه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول: "صبرًا آل ياسر موعدكم الجنة".
[رواه من طريقه البيهقي في شعب الإيمان (2 - 239)، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس ثنا أحمد ثنا يونس عن ابن إسحاق، درجته: مرسل لم يذكر شيوخ ابن إسحاق عمن أخذوا هذا الخبر لكنه حسن بما قبله وما بعده].
28 - قال في الاستيعاب (4 - 1589): ومن حديث ابن شهاب عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله فقال لهم: "صبرا يا آل ياسر إن موعدكم الجنة".
[درجته: سنده صحيح، هذا السند: صحيح، إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي تابعي ثقة تقريب التهذيب 108 ووالده صحابي].
29 - قال في الاستيعاب (4 - 1864): حدثنا خلف بن قاسم حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا أحمد بن محمَّد حدثنا معن بن يحيى حدثنا يحيي بن بكير وحميد بن علي البجلي قالا حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو صخر عن أبي معاوية البجلي عن أبي رزين عن عبد الله بن مسعود عنه قال: إن أبا جهل طعن بحربة في فخد سمية أم عمار حتى بلغت فرجها فماتت. فقال عمار: يا رسول الله بلغ منا أو بلغ منها العذاب كل مبلغ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صبرا أبا اليقظان اللَّهم لا تعذب أحدًا من آل ياسر بالنار".