15 - قال مسلم (4 - 2154): حدثنا عبيد الله بن معاذ ومحمَّد بن عبد الأعلى القيسي قالا حدثنا المعتمر عن أبيه حدثني نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال: أبو جهل هل يعفر محمَّد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في التراب. قال: فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيده. قال فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهولًا وأجنحة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا قال: فأنزل الله -عَزَّ وجَلَّ- لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [العلق: 6 - 13]، يعني أبا جهل {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ} [العلق: 14 - 19]، زاد عبيد الله في حديثه قال وأمره بما أمره به وزاد بن عبد الأعلى فليدع ناديه يعني قومه.
16 - قال البخاري (4 - 1896): حدثنا يحيي حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال ابن عباس: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدًا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه. فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لو فعله لأخذته الملائكة. تابعه عمرو بن خالد عن عبيد الله عن عبد الكريم.
17 - قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين (2 - 530): أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل حدثنا يحيي بن أبي طالب أنبأ عبد الوهاب بن عطاء عن داود بن أبي هند وحدثني علي بن عيسى واللفظ له حدثنا الحسين بن محمَّد القباني حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا عبد الرحمن بن محمَّد المحاربي عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: مر أبو جهل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فقال ألم أنهك على أن تصلي يا محمَّد؟ لقد علمت ما بها أحد أكثر ناديًا مني؟ فانتهره النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال جبريل -عليه السلام- فليدع ناديه سندع الزبانية والله، لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب. صحيح الإسناد ولم يخرجاه.