12 - قال أحمد (4 - 63): حدثنا أبو النضر قال ثنا شيبان عن أشعت قال حدثني شيخ من بني مالك بن كنانة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوق ذي المجاز يتخللها يقول: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. قال: وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول: يا أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم فإنما يريد لتتركوا آلهتكم وتتركوا اللات والعزى. قال: وما يلتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال قلنا: انعت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بين بردين أحمرين مربوع كثير اللحم حسن الوجه شديد سواد الشعر أبيض شديد البياض سابغ الشعر.
[درجته: رجاله ثقات لكن انظر إلى التخريج، هذا السند: رجاله ثقات أشعث بن سليم هو أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي الكوفي ثقة من رجال الشيخين تقريب التهذيب 113 وتلميذه شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية البصري نزيل الكوفة ثقة صاحب كتاب، تقريب التهذيب 269. وأبو النضر: هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي مولاهم البغدادي مشهور بكنيته ولقبه قيصر ثقة ثبت تقريب التهذيب 570، لكن هناك إشكالية حول سماع أشعث من الصحابة، لا سيما هذا الصحابي الذي كان في سن متقدمة حضر في سوق ذي مجاز، ورواية أشعث هي عن كبار التابعين، وقد صنفه الحافظ ضمن الطبقة السادسة وهي طبقة أتباع التابعين، مما يعني وجود انقطاع بينهما، وهو ما يفسر ذكر أبي جهل مع ورود فرضية التعدد، وهو احتمال قوي نظرًا لتاريخ أبي جهل. وهو حسن بما قبله. ثم وجدت سندا قد يزيل هذه الإشكالية في مسند أحمد بن حنبل (5 - 371): حدثنا محمَّد بن جعفر ثنا شعبة عن الأشعث بن سليم قال: سمعت رجلًا في إمرة بن الزبير قال سمعت رجلًا في سوق عكاظ يقول: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل يتبعه يقول إن هذا يريد أن يصدكم عن آلهتكم فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو جهل. ففي هذا السند كشف لحلقة مجهولة تؤثر في حال السند وهو شيخ الأشعث].
13 - قال ابن ماجه (2 - 1336): حدثنا محمَّد بن طريف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال: جاء جبريل -عليه السلام- ذات يوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس حزين قد خضب بالدماء قد ضربه بعض أهل مكة فقال: مالك؟ فقال: فعل بي هؤلاء وفعلوا. قال: أتحب أن أريك آية؟ قال: نعم، أرني. فنظر إلى شجرة من وراء