ورواه من طريق آخر عن ابن مسهر.
[درجته: سنده ضعيف وهو حسن بما قبله، هذا السند: فيه ضعف يسير .. علي بن مسهر ثقة (2 - 44) وشيخه ثقة أيضًا (1 - 304) أما كثير بن عبيد فقال في الجرح والتعديل (7 - 155): "كثير بن عبيد أبو سعيد كوفى رضيع عائشة وهو مولى أبى بكر روى عن زيد بن ثابت وعائشة وأسماء بنت أبى بكر روى عنه مطرف وعبد الله بن عون ومجالد وبشير وابنه سعيد بن كثير بن عبيد وعبد الله بن دكين وعنبسة بن سعد بن كثير سمعت أبى يقول ذلك" وذكره ابن حبان في الثقات (5 - 330) وقال في تهذيب التهذيب (8 - 379): "روى عنه ابنه أبو العنبس سعيد وابن ابنه عنبسة بن سعيد وابن عوف وشعيب بن الحبحاب وعبد الله بن دكين ومجالد وغيرهم"]. إذًا فليس هناك توثيق لفظي لكثير رغم كثرة من روى عنه وهو عند بعض النقاد مقبول الرواية نظرًا لأنه تابعي روى عنه جمع من الثقات .. ثم إنه لم ينفرد فقد توبع في الحديث السابق.
7 - قال البخاري (4 - 1457): حدثني عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: استقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - الكعبة فدعا على نفر من قريش، على شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأبي جهل بن هشام، فأشهد بالله لقد رأيتهم صرعى قد غيرتهم الشمس وكان يومًا حارًا.
ورواه مسلم (4 - 1457).
8 - قال ابن إسحاق: تاريخ الطبري (1 - 548): عن يحيي بن عروة بن الزبير عن أبيه عروة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قلت له ما أكثر ما رأيت قريشًا أصابت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما كانت تظهر من عداوته؟ قال: قد حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يومًا في الحجر فذكروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا ما رأينا ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط، سفه أحلامنا وشتم أباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم. أو كما قالوا. فبينا هم كذلك إذا طلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفًا بالبيت، فلما مر بهم غمزوه ببعض القول، قال: فعرفت ذلك في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم مضى فلم مر بهم الثانية غمزوه