يدي ثم قال: "اللَّهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى" قالت: فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى.
7 - قال البخاري (4 - 1616): حدثني محمَّد بن عبيد حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني بن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره أن عائشة كانت تقول: إن من نعم الله علي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك. فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه: أن نعم. فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فلينته فأمره وبن يديه ركوة أو علبة يشك عمر فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول: "لا إله إلا الله إن للموت سكرات" ثم نصب يده فجعل يقول: "اللَّهم في الرفيق الأعلى" حتى قبض ومالت يده.
8 - قال ابن إسحاق (السيرة النبوية 6 - 73): حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سحري ونحري وفي دولتي، لم أظلم فيه أحدا، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريقه أحمد (6 - 274)، وأبو يعلى (8 - 63)، هذا السند: صحيح يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة سند صحيح مر معنا: يحيى ثقة من رجال تقريب التهذيب (592) ووالده عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام كان قاضي مكة زمن أبيه وخليفته إذا حج وهو ثقة من رجال الشيخين البخاري ومسلمٌ، تقريب التهذيب (290)].
9 - قال النسائي في الكبرى (4 - 263): أنبأ قتيبة بن سعيد حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن سلمة بن نبيط عن نعيم عن نبيط عن سالم بن عبيد قال وكان من أصحاب الصفة قال: أغمي على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه فأفاق فقال: "أحضرت الصلاة؟ " قالوا نعم قال: "مروا بلال فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس" ثم أغمي عليه فأفاق فقال: "أحضرت