"ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا". فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه" وأوصى عند موته بثلاث: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم". ونسيت الثالثة.

وقال يعقوب بن محمَّد سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال مكة والمدينة واليمامة واليمن. وقال يعقوب والعرج أول تهامة.

ورواه صحيح مسلم (3 - 1257).

18 - قال البخاري (5 - 2311): حدثنا إسحاق أخبرنا بشر بن شعيب حدثني أبي عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن كعب أن عبد الله بن عباس أخبره: أن عليا -يعني- ابن أبي طالب خرج من عند النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحدثنا أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن عباس أخبره: أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- خرج من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس: يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أصبح بحمد الله بارئا. فأخذ بيده العباس فقال: ألا تراه؟ أنت والله بعد ثلاث عبد العصا، والله إني لأرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيتوفى في وجعه، وإني لأعرف في وجوه بني عبد المطلب الموت، فاذهب بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنسأله فيمن يكون الأمر، فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا أمرناه فأوصى بنا. قال علي: والله لئن سألناها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعناها لا يعطيناها الناس أبدا، وإني لا أسألها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبدا.

19 - قال ابن إسحاق. ابن هشام (6 - 67): حدثني سعيد بن عبيد بن السباق عن محمَّد بن أسامة بن زيد عن أبيه أسامة بن زيد قال: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يصبها علي، أعرف أنه يدعو لي.

[درجته: سنده صحيح، رواه: أحمد في المسند (5 - 201)، وفي فضائل الصحابة (2 - 834)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015