رجلًا قال لعلي يا أمير المؤمنين لم ورثت بن عمك دون عمك والطبريُّ في التاريخ (1 - 543) بمتن منكر فقال:
حدثني زكرياء بن يحيى الضرير قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلًا قال لعلي -عليه السلام- يا أمير المؤمنين بم ورثت ابن عمك دون عمك؟ فقال علي: هاؤم، ثلاث مرات، حتى اشرأب الناس ونشروا آذانهم ثم قال: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو دعا رسول الله بني عبد المطلب منهم رهطه كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق، قال: فصنع لهم مدًا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، قال: ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس، ولم يشربوا قال ثم قال: "يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذا الأمر ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي" فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال: فقال: اجلس، قال: ثم قال: ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى كان في الثالثة فضرب بيده على يدي قال: "فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي".
والحديث قوي دون تلك الزيادة من أجل ربيعة بن ناجذ تابعي ثقة: ثقات العجلي (159) وتلميذه تابعي وثقة أيضًا انظر التهذيب (12 - 130) أما متن الطبري فمنكر من أجل زكريا صاحب الطوام وقد وهم الفضل بن سهل في روايته عند النسائي في الكبرى (5 - 125) والصحيح ما عند أحمد حيث تابع الفضل عن عفان دون تلك الزيادة المنكرة ونكارتها واضحة فالنبى - صلى الله عليه وسلم - لا يورث، كما أن ذلك كان في أول يوم من الدعوة للتوحيد وقد نزلت بعده أحكام الميراث، ثم نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وحي أنه لا يورث وأن ما تركه صدقة، وقد سلم علي - رضي الله عنه - بذلك، كما أن من نكارة هذا المتن عدم احتجاج علي على مطالبة العباس - رضي الله عنهما - في القصة الصحيحة التالية، كما أنها تدل على أن الأمر يتعلق ببني عبد المطلب فقط، حيث قال البخاري (4 - 1479): حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال