1 - قال البخاري (6 - 2673): حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير حدثني عكرمة عن ابن عباس أن عمر -رضي الله عنه- حدثه قال: حدثني النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتاني الليلة آت من ربي وهو بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك وقل: عمرة وحجة".
وقال هارون بن إسماعيل حدثنا علي (عمرة في حجة).
2 - قال عبد بن حميد (341): حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حاتم بن إسماعيل المدني عن جعفر بن محمَّد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمَّد بن علي بن حسين. فأهوى بيده على رأسي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري، ثم وضع كفيه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال: مرحبا بك يا بن أخي، سل عم شئت؟ فسألته وهو أعمى، وجاء وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبيه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب، فصلى بنا فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بيده فعقد تسعا، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث تسع سنين ولم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة: أن رسول الله حج. فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمَّد بن أبي بكر، فأرسلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كيف أصنع؟ فقال: "اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي" فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به، فأهل بالتوحيد: لبيك اللَّهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. وأهل الناس بهذا الذي يلهون به. فلم