2 - قال الترمذيُّ (5 - 275): حدثنا محمَّد بن إسماعيل حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد بن العوام حدثنا سفيان بن حسين عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا فبينا أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصواء فخرج أبو بكر فزعا فظن أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو علي، فدفع إليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر عليًا أن ينادي بهؤلاء الكلمات. فانطلقا فحجا فقام علي أيام التشريق فنادى ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ولا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن. وكان علي ينادي فإذا عيي قام أبو بكر فنادى بها. قال أبو عيسى وهذا حديثٌ حسنٌ غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس.
[درجته: حديثٌ حسنٌ، رواه: من طرق عن عباد: الحاكم (3 - 53)، والبيهقيُّ في الكبرى (9 - 224)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (11 - 400)، والأوسط (1 - 284)، هذا السند: حسن وفي سنده ضعف: عباد بن العوام بن عمر الكلابي ثقة من رجال الشيخين تقريب التهذيب (290) وشيخه سفيان بن حسين بن حسن الواسطي ثقة في غير الزهري باتفاقهم تقريب التهذيب (244) وهو هنا لا يروي عن الإمام الزهري، بل يروي عن الثقة الحكم بن عتيبة الكندي الكوفي وهو ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس التقريب (175) لكن قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان حديث الوتر وحديث القنوت وحديث عزمه الطلاق وجزاء ما قتل من النعم والرجل يأتي امرأته وهي حائض قالا وما عدا ذلك كتاب -جامع التحصيل (167) لكن له شاهد يأتي بعده].
3 - قال الدارمي (2 - 92): أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال قرأت على أبي قرة هو موسى بن طارق عن بن جريج قال حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوب بالصبيح فلما استوى ليكبر سمع الرغوة خلف ظهره فوقف عن التكبير، فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجدعاء، لقد بدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -