فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟ قال: أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم، فأقرأ ما كتب الله لي فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.
1 - قال البخاري (4 - 1590): حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين حدثنا نافع بن جبير عن بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: إن جعل لي محمَّد الأمر من بعده تبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال: "لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت، وهذا ثابت يجيبك عني" ثم انصرف عنه قال بن عباس: فسألت عن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنك أرى الذي أريت فيه ما رأيت" فأخبرني أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما، فأوحي إلي في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدي أحدهما العنسي والآخر مسيلمة".
2 - قال عبد الرزاق (11 - 392): عن معمر عن الزهري عن طلحة بن عبيد الله بن عوف عن أبي بكرة قال: أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه شيئًا فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا فقال: "أما بعد ففي شأن هذا الدجال الذي قد أكثرتم فيه، وإنه كذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدي المسيح، لأنه ليس من بلد إلا يبلغه رعب المسيح إلا المدينة على كل نقب من أنقابها ملكان يذبان عنها رعب المسيح".
[درجته: سنده صحيح، رواه: معمر بن راشد في الجامع (11 - 392)، والطبرانيُّ في مسند الشاميين (4 - 254)، هذا السند: صحيح معمر بن راشد الأزدي أبو عروة البصري نزيل اليمن ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا وكذا فيما حدث به بالبصرة