53 - قال في معجم الصحابة (2 - 351): حدثنا محمَّد بن بشر أخو خطاب نا جعفر بن حميد نا عبيد الله ابن إياد عن أبيه عن قيس بن النعمان السكوني قال: خرجت خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله بلغني أن خيلك انطلقت وإني خفت على أرضي ومالي فاكتبوا لي كتابا لا يعرضون في شيء هو لي، فإني أقر بالذي هو علي من الحق. فكتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إن أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج بالذهب مما كان كسرى يكسوهم فقال: يا رسول الله أقبل مني هذا فإني أهديته لك. فقال: "ارجع بقبائك فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه في الآخرة" فرجع به إلى رحله حتى أتى منزله ثم إنه وجد في نفسه أن يرد عليه هديته فرجع فقال يا رسول الله إنا أهل بيت يشق علينا أن ترد هديتنا فأقبل مني هديتي فقال: "ادفعه إلى عمر" فذكر القصة.
[درجته: سنده صحيح، رواه: كما قال الحافظ في الإصابة في تمييز الصحابة (1 - 242)، أبو يعلى وابن شاهين من طريق عبيد الله بن إياد لقيط سمعت أبي إيادا، هذا السند: صحيح قال الخطيب في تاريخ بغداد (2 - 90) قال الدارقطنيُّ محمَّد بن بشر بن مطر ثقة وشيخه ثقة من رجال مسلم: التقريب (1 - 130) وعبيد الله بن إياد صدوق من رجال مسلم ووالده ثقة انظر التقريب (1 - 86/ 531) لكن هناك وهم في المتن بلفظ: فإني أهديته لك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارجع بقبائك فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه في الآخرة" فالصحيح أنه قبلها كما سيأتي في الصحيح وغيره].
54 - قال النسائي (8 - 200): حدثنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا يقول: لبس النبي - صلى الله عليه وسلم - قباء من ديباج أهدي له ثم أوشك أن نزعه، فأرسل به إلى عمر فقيل له: قد أوشك ما نزعته يا رسول الله قال: "نهاني عنه جبريل -عليه السلام-" فجاء عمر يبكي فقال: يا رسول الله كرهت أمرًا وأعطيتنيه قال: "إني لم أعطكه لتلبسه إنما أعطيتكه لتبيعه" فباعه عمر بألفي درهم.
[درجته: سنده صحيح، رواه: أيضا في السنن الكبرى (5 - 472)، وأحمدُ (3 - 383)، هذا السند: أبو الزبير لم يدلس بل صرح بالسماع من شيخه فانتفت شبهة التدليس واسمه محمَّد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي صدوق من رجال الشيخين إلا أنه يدلس انظر التقريب (506) وتلميذه