أحدًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل نزلت الليلة؟ " قال: لا، إلا مصليا أو قاضيا حاجة قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها".
[درجته: سنده صحيح، رواه: النسائي في الكبرى (5 - 273) والحاكم (2 - 93) , والبيهقيُّ في الكبرى (9 - 149)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (6 - 96)، وغيرهم من طريق: معاوية بن سلام، هذا السند: صحيح، أبو كبشة تابعي كبير ثقة التقريب (465) وتلميذه تابعي ثقة أيضًا من رجال مسلم، التقريب (372) ومعاوية ثقة من رجال الشيخين، التقريب (259)].
8 - قال مسلم (3 - 1315): حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قالا أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن قريشًا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الفتح، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأتي بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلمه فيها أسامة بن زيد فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فقال أتشفع في حد من حدود الله؟! " فقال له أسامة: استغفر لي يا رسول الله. فلما كان العشي قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختطب فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "أما بعد فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمَّد سرقت لقطعت يدها" ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها. قال يونس قال بن شهاب قال عروة قالت عائشة: فحسنت توبتها بعد وتزوجت، وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
9 - قال النسائي في السنن الكبرى (6 - 474): أخبرنا علي بن المنذر قال حدثنا بن فضيل قال حدثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة، وكانت بها العزى، فأتاها خالد وكانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال: "ارجع فإنك لم تصنع شيئا" فرجع خالد فلما أبصرت به السدنة وهم حجبتها أمعنوا في الجبل وهم يقولون: يا عزى خبليه .. يا عزى عوريه وإلا فموتي برغم،