ْصاحبكم فقد غامر". فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: "ليغفر الله لك يا أبا بكر" ثلاثًا. ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم، فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم مرتين. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي". مرتين فما أوذي بعدها.

9 - قال الترمذيُّ (5 - 611): حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عقبة بن خالد حدثنا شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال أبو بكر: ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا.

[درجته: سنده صحيح لكنه معلول، رواه: ابن حبان (15 - 279) والضحاك (1 - 76) والضياء في المختارة (1 - 102/ 103) والبزار (1 - 94)، هذا السند: صحيح لكنه معلول أعله الترمذيُّ وابن أبي حاتم والدارقطنيُّ وقد فصل الدارقطني في العلل (1 - 234):

يرويه الجريري عن أبي نضرة واختلف عنه فرواه عقبة بن خالد ويعقوب الخضرمي عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد حدثنا بذلك أبو محمَّد بن صاعد ويزداد بن عبد الرحمن وغيرهما عن أبي سعيد الأشج عن عقبة بن خالد وحدثنا أبو سهل بن زياد قال ثنا عبد الرحمن بن خراش قال حدثنا الحسين الجرجرائي ثنا يعقوب الخضرمي جميعًا عن شعبة متصلًا وغيرهما يرويه عن شعبة مرسلًا وكذلك رواه بن علية وابن المبارك وعدة عن سعيد مرسلًا وهو الصحيح].

10 - قال مسلم (1 - 569): حدثني أحمد بن جعفر المعقري حدثنا النضر بن محمَّد حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار ويحيى بن أبي كثير عن أبي أمامة (قال عكرمة ولقي شداد أبا أمامة وواثلة وصحب أنسًا إلى الشام وأثنى عليه فضلًا وخيرًا) عن أبي أمامة قال قال عمرو بن عبسة السلمي: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارًا فقعدت على راحلتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015