5 - قال الحاكم (3 - 121): حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: انطلق أبو ذر ونعيم بن عم أبي ذر وأنا معهم نطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو بالجبل مكتتم، فقال أبو ذر: يا محمد آتيناك نسمع ما تقول وإلى ما تدعو، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أقول لا إله إلا الله وأني رسول الله" فآمن به أبو ذر وصاحبه وآمنت به، وكان علي في حاجة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسله فيها وأوحي إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الإثنين وصلى علي يوم الثلاثاء.
[درجته: سنده قوي وفي متنه ضعف ونكارة هذا السند: قوي، عبد الله بن بريدة تابعي ثقة (1 - 403) وتلميذه ثقة أيضًا (2 - 381) ويونس بن بكير بن واصل الشيباني أبو بكر الجمال الكوفي صدوق يخطئ تقريب التهذيب (613)، ومن أخطائه ما جاء في هذا المتن، وتلميذه أحمد بن عبد الجبار بن محمَّد العطاردي أبو عمر الكوفي ضعيف وسماعه للسيرة صحيح، تقريب التهذيب (81). وشيخ الحاكم إمام معروف، لكن في المتن نكارة منها أن علي صلى يوم الثلاثاء، ومن المعلوم من النصوص الصحيحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصل في اليوم التالي، بل لم يكن يعرف أنه نبي، وقد فتر الوحي عنه، وفي قصة أبي ذر الصحيحة خلاف ما ها هنا كما سيمر].
6 - قال خثيمة في كتابه (129): حدثنا أبو قلابة قال أخبرنا بدل بن المحبر قال حدثنا شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال أبو بكر الصديق: أنا أول من صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
[درجته: سنده قوي، هذا السند: قوي، بدل بن المحبر ثقة ثبت إلا في روايته عن زائدة وهذه ليست منها (1 - 94) وشيخه أمير المؤمنين في الحديث وسعيد بن إياس الجريري تابعي صغير وثقة من رجال الشيخين تقريب التهذيب (233)، وشيخه أبو نضرة اسمه: المنذر بن مالك أبو نضرة العبدي .. قال في جامع التحصيل (1 - 287) روى عن علي وأبي ذر -رضي الله عنهما - وغيرهما من قدماء الصحابة وذلك مرسل قاله في التهذيب وقد سمع من بن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وطبقتهم -رضي الله عنهم - وهو ثقة (2 - 275) أما أبو قلابة واسمه: عبد الملك بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشي الضرير وهو قد اختلط بعد مغادرته الشام وقدومه العراق، جاء في تهذيب التهذيب (6 - 371).