أنا عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخًا قط أشد صوتًا منه يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إله إلا أنت، فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى: يا جليح، أمر نجيح، رجل مصيح يقول لا إله إلا الله. فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبي.
5 - قال أحمد (3 - 356): حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ثنا أبو المليح ثنا عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: إن أول خبر قدم علينا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن امرأة كان لها تابع قال: فأتاها في صورة طير فوقع على جذع لهم، قال فقالت: ألا تنزل فنخبرك وتخبرنا؟ قال: إنه قد خرج رجل بمكة حرم علينا الزنا ومنع من القرار.
[درجته: سنده حسن وفيه أوهام، رواه: ابن سعد (1 - 167) و (1 - 189) والخطيب (10 - 451) و (11 - 13) من طريق عبيد الله بن عمرو وأبو المليح ثنا عبد الله بن محمَّد بن عقيل، هذا السند: حسن من أجل عبد الله بن محمَّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمَّد المدني أمه زينب بنت علي صدوق في حديثه لين ويقال تغير بأخره تقريب التهذيب (321) لذلك فهو حسن الحديث إذا لم يخالف وعنده بعض الأوهام ومن أوهامه ذكر تحريم الزنا لأن تحريمه أنزل بعد الهجرة].
أول من أسلم خديجة -رضي الله عنها - لا شك، فهي أول شخص التقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وتحدث معه واستجاب له، لا سيما بعد لقاء ورقة بن نوفل الذي أكد نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - .. لكن لبعض الصحابة وجهات نظر تأتي في هذه الأحاديث كل حسب علمه، لكن من المعروف أن زيد بن حارثة كان ابنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي سماه ورباه وزوجه:
1 - فقال الترمذيُّ (5 - 676): حدثنا الجراح بن مخلد البصري وغير واحد قالوا حدثنا محمَّد بن عمر بن الرومي حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل عن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني قال أخبرني جبلة بن حارثة أخو زيد قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله ابعث معي أخي زيدًا، قال: "هو ذا" قال: فإن انطلق معك لم أمنعه. قال زيد: يا رسول