46 - قال أحمد بن حنبل (5 - 250): حدثنا حسن بن موسى وعفان قالا ثنا حماد بن سلمة قال عفان أنا أبو غالب عن أبي أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل من خيبر ومعه غلامان وهب أحدهما لعلي بن أبي طالب وقال: لا تضربه فإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة وقد رأيته يصلي. قال عفان في حديثة: أنا أبو طالب عن أبي أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل من خيبر ومعه غلامان فقال علي: يا رسول الله اخدمنا فقال: "خذ أيهما شئت" قال: خر لي، قال: "خذ هذا ولا تضربه فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر وإني قد نهيت" وأعطى أبا ذر غلامًا وقال: "استوص به معروفا" فأعتقه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما فعل الغلام؟ " قال: يا رسول الله أمرتني أن استوصي به معروفا فأعتقته.
[درجته: سنده حسن. رواه: أيضًا أحمد (5 - 258)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (8 - 275) من طريق حماد، هذا السند: حسن فأبو غالب صاحب أبي أمامة حسن الحديث إذا لم يخالف انظر تقريب التهذيب (664): حيث قال: أبو غالب صاحب أبي أمامة بصري نزل أصبهان قيل اسمه حزور وقيل سعيد بن الحزور وقيل نافع صدوق يخطئ. وبقية الرواة أئمة ثقات].
47 - قال البخاري (4 - 1537): حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر فسرنا ليلًا فقال رجل من القوم لعامر يا عامر ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ وكان عامر رجلًا شاعرا حداء. فنزل يحدو بالقوم يقول:
اللَّهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اتقينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينة علينا ... إنا إذا صيح بنا أبينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا السائق؟ " قالوا: عامر بن الأكوع قال: "يرحمه الله" قال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله لولا أمتعتنا به، فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة ثم إن الله تعالى فتحها عليهم، فلما