قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة" ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون" قال: فخرجت فناديت ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.

39 - قال البخاري (4 - 1547): حدثنا عبد الله بن محمَّد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن مالك بن أنس قال حدثني ثور قال حدثني سالم مولى بن مطيع أنه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط ثم انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وادي القرى ومعه عبد له يقال له (مدعم) أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس هنيئا له الشهادة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بل والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا" فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - بشراك أو بشراكين فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شراك أو شراكان من نار".

40 - قال الطبراني في المعجم الكبير (2 - 82)،: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحسن بن الربيع الكوفي ثنا بن المبارك عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر لسهلة بنت عاصم بن عدي ولابنة لها ولدت.

[درجته: سنده صحيح، رواه أيضًا ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 - 114): أخبرنا عتاب بن زياد أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا بن لهيعة، هذا السند: صحيح رغم وجود العالم الجليل الضعيف عبد الله بن لهيعة -رحمه الله-، فقد حدد النقاد رجالًا احتفظوا بوثائقه الصحيحة قبل اختلاطه منهم هذا الإِمام الفذ عبد الله بن المبارك، أما شيخه الحارث بن يزيد فهو تابعي ثقة ثبت عابد، التقريب (1 - 145)، وشيخ الطبراني وشيخ شيخه ثقتان انظر: التقريب (1 - 166)، والبلغة (228)].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015