25 - قال أحمد بن حنبل (4 - 65): حدثنا أسود بن عامر قال ثنا شريك عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أراهم الليلة إلا سيبيتونكم فإن فعلوا فشعاركم حم لا ينصرون".
[درجته: سنده صحيح، رواه: الترمذيُّ (4 - 197)، وابن الجارود (1 - 266)، والحاكم (2 - 117)، والبيهقيُّ (6 - 361)، وأبو داود (3 - 33)،وابن أبي شيبة (7 - 375)،وعبد الرزاق (5 - 233)، والطبرانيُّ (7 - 298)،من طرق عن أبي إسحاق عن المهلب .. هذا السند: صحيح المهلب من ثقات الأمراء وقد سمع منه أبو إسحاق وقال عنه تهذيب التهذيب (10 - 293)، ما رأيت أميرا كان أفضل من المهلب].
26 - قال البخاري (4 - 1511): حدثني محمَّد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد قال سمعت أبا أمامة قال سمعت أبا سعيد لخدري -رضي الله عنه- يقول: نزل أهل قريظة على حكم سعد ابن معاذ فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد، فأتى على حمار فلما دنا من المسجد قال للأنصار: "قوموا إلى سيدكم أو خيركم". فقال: "هؤلاء نزلوا على حكمك". فقال تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم، قال: "قضيت بحكم الله" وربما قال: "بحكم الملك".
ورواه مسلم (3 - 1388).
27 - قال ابن إسحاق. السيرة النبوية (4 - 185): حدثني أبو ليلى عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل الأنصاري أخو بني حارثة: أن عائشة أم المؤمنين كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق وكان من أحرز حصون المدينة، قال: وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن فقالت عائشة (وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب) فمر سعد وعليه درع له مقلصة وقد خرجت منها ذراعه كلها وفي يده حربته يرفل بها ويقول:
لبث قليلًا يشهد الهيجا جمل ... لا بأس بالموت إذا حان الأجل
قال فقالت له أمه الحق أي بني فقد والله أخرت. قالت عائشة: فقلت لها: يا أم سعد والله لوددت أن درع سعد كانت أسبغ مما هي .. قالت: وخفت عليه