قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني" قالوا: يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم. فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، "ثم ضربت الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: "دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم".
[درجته: حسن وسنده ضعيف، من أجل أبي سكينة وذلك للاختلاف في صحبته قال في تهذيب التهذيب (12 - 125): أبو سكينة الحمصي وكان من المحررين روى عن النبي حديث دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم. وفيه عن رجل عن النبي عنه بلال بن سعد ويحيى بن أبي عمرو الشيباني قلت قال بن أبي حاتم عن أبيه أبو سكينة الذي روى عن جعفر بن برقان ولا يسمى ولا صحبة له وسئل أبو زرعة عنه فقال لا أعرف اسمه وقال الطبراني في معجمه أبو سكينة غير منسوب اختلف في صحبته روى عنه بلال بن سعد وجميل بن عبد الله ثنا محمد بن أحمد البراء ثنا علي بن المديني قال أبو سكينة لا يعلم له صحبة وقال بن عبد البر أبو سكينة شامي حمصي لا أعرف له اسمًا ولا نسبا روى عنه بلال بن سعد ذكره وفي الصحابة ولا دليل على ذلك وقيل أن حديثه مرسل ولا صحبة له وقد قيل أن اسمه محلم ولا ينسب انتهى وقال القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في كتاب الصحابة الذين نزلوا حمص أبو السكينة رجل من الصحابة نزل حماه اسمه محلم بن سوار روى عنه بلال بن سعد وذكر عبد الحق في الأحكام الكبرى أن اسم أبي سكينة الذي روى عنه جعفر بن برقان زياد بن مالك وحكاه عنه بن القطان، والحديث بعد هذا حسن بما قبله وبما بعده].
12 - قال الطبراني في الكبير (11 - 376):حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني سعيد بن محمد الجرمي ثنا ثنا أبو تميلة ثنا نعيم بن سعيد العبدي أن عكرمة حدث عن ابن عباس قال: احتفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق وأصحابة قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع، فلما رأى ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل دللتم على رجل يطعمنا أكله؟ " قال رجل: نعم، قال: أما لا فتقدم فدلنا عليه فانطلقوا إلى الرجل فإذا هو في الخندق يعالج نصيبه منه، فأرسلت امرأته أن جئ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أتانا. فجاء الرجل يسعى فقال: بأبي وأمي، وله معزة ومعها جديها فوثب إليها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "الجدي من ورائنا" فذبح الجدي وعمدت المرأة إلى طحينة لها فعجنتها وخبزت، فأدركت القدر فثردت قصعتها فقربتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - إصبعه