31 - قال أحمد (1 - 165): حدثنا سليمان بن داود الهاشمي أنبأنا عبد الرحمن يعني بن أبي الزناد عن هشام عن عروة قال: أخبرني أبي -الزبير -رضي الله عنه-: أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى قال فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تراهم فقال المرأة المرأة قال الزبير -رضي الله عنه-: فتوسمت أنها أمي صفية، قال: فخرجت أسعى إليها فادركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى. قال: فلدمت في صدري وكانت امرأة جلدة قالت: إليك لا أرض لك. قال فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عزم عليك. قال: فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما، قال: فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة، قال: فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له، فقلنا: لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب، فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر، فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له.

[درجته: ظاهر سنده الضعف لكنه صحيح، هذا السند: رجاله ثقات وهو متصل لكن ابن أبي الزناد تغير حفظه عندما قدم بغداد وتلميذه هنا ممّن سكن بغداد لكن للناقد الكبير علي بن المديني رأي آخر نقله أيضًا الحافظ ابن حجر فقال في تهذيب التهذيب: (6 - 156): قال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه ما حدّث بالمدينة فهو صحيح وما حدث ببغداد أفسده البغداديون ورأيت عبد الرحمن بن مهدي يخط على أحاديثه وكان يقول في حديثه عن مشيختهم فلان وفلان وفلان قال ولقنه البغداديون عن فقهائهم وقال صالح بن محمَّد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره وتكلم فيه مالك لروايته عن أبيه كتاب السبعة يعني الفقهاء وقال أين كنا عن هذا وقال يعقوب بن شيبة ثقة صدوق وفي حديثه ضعف سمعت علي بن المديني يقول حديثه بالمدينة مقارب وما حدث به بالعراق فهو مضطرب قال علي وقد نظرت فيما روى عنه سليمان بن داود الهاشمي فرأيتها مقاربة.

وذكره الترمذيُّ في علله (2 - 606) فقال: ما روى سليمان الهاشمي عنه فهي حسان نظرت فيها فإذا هي مقاربة وجعل علي يستحسنها سمع ذلك من علي يعقوب بن شيبة].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015