محمَّد. فلم يشك فيه أنه حق، فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل حتى طلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين السعدين نعرفه بتكفئه إذا مشى، قال: ففرحنا كأنه لم يصبنا ما أصابنا. قال: فرقا نحونا وهو يقول: اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله قال ويقول مرة أخرى: اللَّهم إنه ليس لهم أن يعلونا حتى انتهى إلينا فمكث ساعة، فإذا أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل: أعل هبل مرتين. يعني آلهته، أين بن أبي كبشة؟ أين بن أبي قحافة؟ أين بن الخطاب؟ فقال عمرة يا رسول الله ألا أجيبه، قال: "بلى" قال فلما قال أعل هبل قال عمر: الله أعلى وأجل. قال فقال أبو سفيان: يا بن الخطاب إنه قد أنعمت عينها فعاد عنها أو فعال عنها، فقال: أين بن أبي كبشة أين بن أبي قحافة، أين بن الخطاب. فقال عمر هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا أبو بكر، وها أنا ذا عمر. قال فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر الأيام دول وإن الحرب سجال، قال فقال عمر: لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار. قال إنكم لتزعمون ذلك لقد خبنا إذا وخسرنا، ثم قال أبو سفيان: أما أنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلة ولم يكن ذاك عن رأى سراتنا قال ثم أدركته حمية الجاهلية قال فقال: أما أنه قد كان ذاك لم نكرهه.
[درجته: ظاهره الضعف لكنه قوي، رواه: الطبراني (10 - 301)، والحاكم (2 - 324)، هذا السند: ظاهر هذا السند الضعف رغم أن رجاله ثقات فعبيد الله وأبو الزناد تابعيان ثقتان التقريب: (1 - 535 و 413)، وسليمان بن داود بن داود بن علي ثقة فقيه جليل -التقريب (1 - 323) وشيخه عبد الرحمن صدوق وهو سبب الضعف الظاهر فقد قال الحافظ في التقريب (1 - 480): صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد .. وسليمان بن داود بغدادي وعلى هذا فالسند ضعيف لكن عند الرجوع إلى كتاب العلل للإمام الترمذيُّ نجد قوله (2 - 606): ما روى سليمان الهاشمي عنه فهي حسان، نظرت فيها فإذا هي مقاربة وجعل علي يستحسنها].
7 - قال الطبراني في الكبير [17 - 61]: حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا محمَّد بن سهل بن عسكر ثنا عبد الرزاق أنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجونى لا أعلمه إلا عن أنس عن أنس بن مالك قال: كان وهب بن عمير شهد أحدا كافرا وأصابته جراحة فكان في القتلى، فمر به