القوم؟ ألا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فدخلا في المسلمين ولا يعلمون بهما، فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون، وأما أبو حذيفة فاختلفت عليه أسياف المسلمين فقتلوه ولا يعرفونه، فقال حذيفة: أبي، أبي. فقالوا: والله ما عرفناه وصدقوا، فقال حذيفة: يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يديه فتصدق به حذيفة على المسلمين، فزاده ذلك عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريقه الحاكم (3 - 222)، هذا السند: صحيح فعاصم تابعي ثقة عالم بالمغازي ومحمود صحابي].
1 - قال الحاكم (3 - 241): حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق عن سعد: كان حمزة بن عبد المطلب يقاتل يوم أُحُد بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول: أنا أسد الله.
[درجته: سنده صحيح , رواه: أيضا ابن أبي شيبة (7 - 366)، والحاكم (3 - 212) عن عمير مرسلا، هذا السند: صحيح: وقد روي مرسلا لكن وصله الحاكم بسند صحيح عن محمد بن بالويه هو أبو علي كما جاء في ترجمته في تاريخ بغداد (1/ 282) والصواب أبو بكر: وقد أورد الحافظ البغدادي عن الحاكم تاريخ وفاته وقال فيه البرقاني: ثقة، وشيخه ثقة من رجال التقريب (2/ 169) وشيخه معاوية بن عمرو بن المهلب ثقة من شيوخ البخاري -التهذيب (10/ 215) والتقريب (2/ 260) وأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمَّد الفزاري ثقة حافظ من رجال الشيخين -التقريب (1/ 41) وعمير بن إسحاق تابعي قال الحافظ: مقبول، والصواب أنه: ثقة لأن قول ابن معين: ليس شيء يعني أنه قليل الحديث، ثم إن ابن معين قال عنه: ثقة. انظر: (قواعد في علوم الجرح للتهانوي- 263) وقال النسائي: ليس به بأس- ولم يورده العقيلي إلا أنه لم يرو عنه إلا واحد].
2 - قال ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال قال الزبير: والله لقد رأيتني أنظر إلى خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوازم،