1 - قال النسائي في السنن الكبرى (1 - 349):أنا الهيثم بن أيوب نا المعتمر بن سليمان قال سمعت داود بن أبي هند يحدث عن عكرمة عن بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى مكان كذا وكذا، أو فعل كذا وكذا فله كذا وكذا" فسارع إليه الشبان وثبت الشيوخ تحت الرايات، فلما فتح الله لهم جاء الشباب يطلبون ما جعل لهم، فقال الأشياخ: لا تذهبوا به دوننا فإنما كنا ردءا لكم، فأنزل الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال:1].
[درجته: سنده صحيح، رواه ابن حبان (11 - 490)،والحاكم (2 - 241)،والطحاويُّ في شرح معاني الآثار (3 - 232)،وابن أبي شيبة (7 - 354) وغيرهم من طرق عن داود، هذا السند: صحيح فداود بن أبي هند القشيري بالولاء، مصري ثقة متقن التقريب (1/ 235) وشيخه عكرمة مولى ابن عباس، وتلميذه تابعي عالم وثقة ثبت من رجال البخاري ومسلمٌ وقد مر معنا (التقريب 1/ 30)].
2 - قال مسلم (3 - 1367): حدثنا محمد بن المثنى وبن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: نزلت في أربع آيات: أصبت سيفا. فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله نفلنيه، فقال: "ضعه" ثم قام فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ضعه من حيث أخذته" ثم قام فقال: نفلنيه يا رسول الله، فقال: "ضعه" فقام فقال: يا رسول الله نفلنيه أأجعل كمن لا غناء له، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ضعه من حيث أخذته" قال: فنزلت هذه الآية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}.
3 - قال الطيالسي (1 - 318): حدثنا سلام عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: لما كان يوم بدر تعجل الناس إلى الغنائم فأصابوها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن الغنيمة لا تحل لأحد سود الرؤوس غيركم" وكان النبي وأصحابه إذا غنموا الغنيمة جمعوها ونزلت نار من السماء فأكلتها فأنزل الله هذه الآية: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ} إلى آخر الآيتين.