- صلى الله عليه وسلم -:"ما ترى يا بن الخطاب؟ " قلت: لا والله يا رسول الله ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكني من فلان نسيبا لعمر فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت، فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر قاعدين يبكيان، قلت: يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة" شجرة قريبة من نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ في الْأَرْضِ} إلى قوله {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} فأحل الله الغنيمة لهم.

20 - قال ابن ماجه (2 - 941) حدثنا عبد الله بن إسحاق الواسطي الناقد ثنا يحيى بن إسحاق عن يزيد بن حيان سمعت أبا مجلز يحدث عن ابن عباس: أن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت سوداء ولواؤه أبيض.

[درجته: سنده قوي، رواه أبو يعلى (4 - 257)، والطبرانيُّ في الكبير (2 - 22) من طريق حيان بن عبيد الله حدثنا أبو مجلز عن بن عباس وحدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه، هذا السند: قوي يحيى صدوق التقريب 587 وأبو مجلز ثقة التقريب 586 ويزيد صدوق يخطئ التقريب (1 - 600) وتقويه الطريق الأخرى].

21 - قال ابن أبي شيبة (7 - 354): حدثنا عبد الأعلي بن عبد الأعلى عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا، قال: فتسارع في ذلك شبان الرجال وبقيت الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت الغنائم جاؤوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ: لا تستأثرون علينا فإنا كنا ردءكم وكنا تحت الرايات، ولو انكشفتم انكشفتم إلينا فتنازعوا فأنزل ألله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} إلى قوله: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015