نعم لست لك بمخلية وأحب من شاركني في خير أختي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن ذلك لا يحل لي" قلت: فإنا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة، قال: "بنت أم سلمة؟ " قلت: نعم، فقال: "لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأبا سلمة ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أَخواتكن". قال عروة: (وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة قال له ماذا لقيت قال أبو لهب لم ألق أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة).
[ملاحظة: ما بين الأقواس ليس على شرط البخاري فهو مرسل].
1 - قال ابن سعد (1 - 104): أخبرنا أبو عامر العقدي واسمه عبد الملك بن عمرو أخبرنا زهير بن محمَّد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمَّد بن علي يعني بن الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب -عليه السلام- يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سميت أحمد".
[درجته: سنده حسن، هذا السند: حسن من أجل عبد الله بن محمَّد بن عقيل وهو حسن الحديث إذا لم يخالف قال في التقريب: عبد الله بن محمَّد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمَّد المدني أمه زينب بنت علي صدوق في حديثه لين ويقال تغير بأخرة وهو من رجال الشيخين تقريب التهذيب321، وشيخه تابعي كبير وثقة جليل وهو ابن علي بن أبي طالب (2 - 192)، أما زهير فحديثه حسن إلا إذا كان الراوي عنه شامي فقد حدث بالشام من حفظه فغلط، فرواية الشاميين عنه غير مستقيمة لكن هذه الرواية ليست رواية شامي، بل هي رواية بصري وقد قال الإمام أحمد بن حنبل وهو عراقي: ورواية أصحابنا عنه مستقيمة التهذيب (3 - 348) أما أبو عامر واسمه عبد الملك بن عمرو القيسي فثقة: التهذيب (6 - 409)].