الله - صلى الله عليه وسلم - انتهي به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها قال: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} قال: فراش من ذهب قال: فأعطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا: أعطي الصلوات الخمس وأعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئًا المقحمات.
6 - قال أحمد (1 - 375): حدثنا هشيم أنا العوام عن جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة عن بن مسعودة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى قال: فتذاكروا أمر الساعة فردوا أمرهم إلى إبراهيم، فقال: لا علم لي بها. فردوا الأمر إلى موسى فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى عيسى فقال: أما وجبتها فلا يعلمها أحد إلا الله، ذلك وفيما عهد إلى ربي -عَزَّ وجَلَّ- أن الدجال خارج. قال: ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص، قال: فيهلكه الله حتى أن الحجر والشجر ليقول: يا مسلم إن تحتي كافرًا فتعال فاقتله، قال: فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم قال: فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطؤون بلادهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلا شربوه، ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم الله ويميتهم، حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم، قال: فينزل الله -عَزَّ وجَلَّ- المطر فتجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر (قال أبي) ذهب على ها هنا شيء لم أفهمه كأديم (وقال يزيد يعني بن هارون) ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم (ثم رجع إلى حديث هشيم) قال: ففيما عهد إلي ربي -عَزَّ وجَلَّ- أن ذلك إذا كان كذلك فإن الساعة كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلًا أو نهارًا.
[درجته: سنده قوي، رواه: ابن ماجه (2 - 1365)، الطبري في التفسير (9 - 83)، والداني في السنن الواردة في الفتن (5 - 987) من طريق العوام، هذا السند: قوي العوام بن حوشب بن يزيد الشيباني، ثقة ثبت فاضل من رجال الشيخين، تقريب التهذيب (433)، وجبلة بن سحيم تابعي ثقة. انظر الجرح والتعديل (2 - 508)، وشيخه تابعي ثقة أيضًا. انظر ثقات العجلي (443)، والحافظ لم