البخاري ج10 ص118 حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} صعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الصفا فجعل ينادي: "يا بني عدي" لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال: "ارأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ " قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا قال: "إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد". فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا. فنزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} .
الحديث أعاده في تفسير سورة تبت ص368 وص369 من هذا الجزء وأخرجه في آخر كتاب الجنائز ج3 ص54 وأخرجه مسلم ج3 ص83 والترمذي ج4 ص220 وأحمد ج1 ص281 وابن جرير في التاريخ ج2 ص216 وفي التفسير ج19 ص121 وج30 ص337 والبيهقي في دلائل النبوة ج1 ص431.
قال شيخنا حفظه الله: وأخرجه النسائي في التفسير كما في عمدة القارئ ج16 ص93 وهذا الحديث مرسل لأن ابن عباس كان حينئذ أما لم يولد أو كان طفلا وبه جزم الإسماعيلي. انظر عمدة القارئ ج19 ص102 ثم قال: أقول هو مرسل صحابي ومرسل الصحابي لا ضير عليه ولا مطعن فيه. والله سبحانه وتعالى أعلم.