وأما قول الحافظ ابن كثير رحمه الله إن فيه غرابة لأن السورة بكمالها مكية فلم يظهر لي اتجاهه، فإذا ثبت أن هذه الآية نزلت بمكة فلا مانع من نزولها مرتين وإن لم يثبت نزولها بمكة فقد تكون السورة مكية إلا آية كما هو معروف. والله أعلم.
قوله تعالى:
{أَوَلَمْ يَرَ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ} الآية 77 إلى آخر السورة.
ابن أبي حاتم كما في ابن كثير ج3 ص581 حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد حدثنا محمد بن العلا حدثنا عثمان بن سعيد الزيات عن هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن العاص بن وائل أخذ عظما من البطحاء ففته بيده ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أيحيى الله هذا بعد ما أرم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "نعم يميتك الله ثم يحييك ثم يدخلك جهنم". قال: ونزلت الآيات من آخر يس.
الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج2 ص429 من طريق عمرو بن عون عن هشيم به، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.