{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} الآية 23.
البخاري ج6 ص361 حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي حدثنا عبد الأعلى عن حميد قال سألت أنسا. قال وحدثني عمرو بن زرارة حدثنا زياد قال حدثني حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع.
فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني اعتذر مما صنع هؤلاء –يعني أصحابه- وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء –يعني المشركين- ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إلى آخر الآية.
هذا الحديث ذكره أيضا في كتاب التفسير ج10 ص136 مختصرا بسند آخر ينتهي إلى أنس، وقال الحافظ في الفتح ج6 ص361، والحافظ ابن كثير في التفسير ج3 ص475 وقد أخرجه مسلم والترمذي1 والنسائي من رواية ثابت عن أنس. وأخرجه أحمد ج3 ص194، والطيالسي ج2 ص22، وابن جرير ج21 ص147 وأبو نعيم في الحلية ج1 ص121، وعبد الله بن المبارك في الجهاد ص68.