وأخرج البزار عن حذيفة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي بكر: "لو رأيت مع أم رومان رجلا ما كنت فاعلا به؟ " قال: كنت والله فاعلا به شرا. قال: "فأنت يا عمر" قال: كنت والله قاتله، كنت أقول لعن الله الأعجز. فإنه خبيث، فنزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج7 ص74 رجاله ثقات.
أقول حديث حذيفة لا يحتاج إلى أن نتكلف في الجمع بينه وبين الحديثين السابقين لأنه من رواية زيد بن يثيع كما في تفسير ابن كثير ولم يرو عنه سوى أبي إسحاق ولم يوثقه سوى ابن حبان والعجلي كما في تهذيب التهذيب وهما متساهلان في التوثيق وأيضا قد اختلف في وصله وإرساله، والذي أرسله أتقن وهو أقوى من الذي وصله1 وهو يونس بن أبي إسحاق وأيضا أبو إسحاق مدلس كما في تهذيب التهذيب ولم يصرح بالتحديث. ويبقى النظر في الجمع بين الحديثين المتقدمين. فأقرب الأقوال عندي أن هلال بن أمية سأل وصادف مجيء العجلاني فنزلت فيهما الآية معا. والله أعلم.
وإن كنت تريد المزيد فعليك بالفتح فقد ذكر هنالك أقوال أهل العلم ج10 ص65 و66.
قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} من الآية 11 إلى الآية 22.
البخاري ج6 ص198 حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود وأفهمني بعضه