قوله تعالى:
{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} الآية 76.
ابن جرير ج18 ص45 حدثنا ابن حميد قال حدثنا أبو تميلة هو يحيى بن واضح عن الحسين1 عن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا محمد أنشدك الله والرحم فقد أكلنا العلهز "يعني الوبر والدم"، فأنزل الله {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} .
الحديث رجاله ثقات إلا شيخ الطبري محمد بن حميد الرازي فإنه ضعيف لكن الحديث قد جاء من طرق غير هذه الطريق التي هو فيها، فقد رواه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ج3 ص251، والنسائي كما في ابن كثير، وابن حبان2 ص434 وفيه عندهم علي بن الحسين بن واقد وقد ضعف، ورواه الحاكم ج2 ص394، والواحدي في الأسباب وفيه عندهما محمد بن موسى بن حاتم وقد قال تلميذه القاسم السياري أنا أبرأ من عهدته، وقال ابن أبي سعدان: كان محمد بن علي الحافظ سيئ الرأي فيه، كما في لسان الميزان أما الحاكم فقد صححه وأقره الذهبي. وهو بمجموع طرقه إلى الحسين بن واقد صحيح لغيره. والله أعلم.