60 - وقال ابن المبارك في الزهد [388]:

أنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال:

إن الله يجمع الناس في صعيد واحد بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة لم يعص الله فيها قط ولم يخطأ فيها.

فأول ما يتكلم به أن ينادى لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ثم يكون أول ما يبدؤن من الخصومات في الدنيا فيؤتى بالقاتل والمقتول فيقال له: لم قتلت فلان؟ قال قتلته لتكون العزة لله قال: فإنها لي , فان قال: قتلته لتكون العزة لفلان قال: فإنها ليست له فيبوء بإثمه فيقتله بمن كان قتل بالغين ما بلغوا ويذوق الموت عدة ما ذاقوا.

أقول: عاصم بن بهدلة مضطرب الرواية عن أبي وائل تارةً يروي وأخرى عن زر بن حبيش وكلاهما ثقة فلا يضر هذا الاضطراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015