54 - قال ابن عساكر في تاريخ دمشق [1/ 320]:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن فهد الأزدي الموصلي القاضي أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى نا بندار نا أبو داود نا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن زهير بن الأقمر قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال:
ألا إن بسرا قد طلع عليه من قبل معاوية ولا أرى هؤلاء القوم إلا سيظهرون عليكم
باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم.
وبطاعتهم أميرهم ومعصيتكم أميركم.
وبأدائهم الأمانة وبخيانتكم استعملت فلانا فغل وغدر وحمل المال إلى معاوية
واستعملت فلانا فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية حتى لو ائتمنت أحدهم على قدح خشيت على علاقته
اللهم إني أبغضتهم وأبغضوني فأرحهم مني وأرحني.
أقول: محمد بن عبد الباقي الأنصاري ذكره ابن نقطة في التقييد [1/ 82]:
وذكر أن من شيوخه أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ونقل عن ابن شافع قوله: وهو شيخ أهل العلم وأسند من على وجه الأرض وأسن عالم نعرفه.
ويبدو أنه نسب في السند [الأنصاري] أو [النصري] فتحرفت إلى [الفرضي]، وأما الجوهري فهو ثقة حافظ مترجم في سير أعلام النبلاء [18/ 68]
وأما ابن فهد الأزدي فهو مترجم في تاريخ بغداد [8/ 10] وقال الخطيب: سألت البرقاني عَنِ ابن فهد فَقَالَ: ما علمت منه إِلا خيرا.
وسألت عنه مرة أخرى فَقَالَ: ليس به بأس، قد كَانَ يوثق. اهـ
والسند من بعده ثقات معروفون إلا زهير بن الأقمر فقد وثقه العجلي وابن حبان والنسائي وقال الحافظ: [ثقة] فالسند قوي، ويبدو أن هذا الخبر من أخبار مسند أبي يعلى الكبير المفقود.
ثم وجدته في جزء لأبي يعلى في أحاديث بندار قال [34]:
حدثنا بندار قال: حدثنا أبو داود حدثنا شُعْبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن زهير بن الأقمر قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال:
ألا إن شرا قد طلع من قبل معاوية , ولا أرى هؤلاء القوم إلا سيظهرون عليكم باجتماعهم على باطلهم , وتفرقكم عن حقكم , وبطاعتهم أميرهم , وبمعصيتكم أميركم , وبأدائهم الأمانة , وبخيانتكم استعملت فلانا فغل وغدر , وحمل المال إلى معاوية حتى لو ائتمنت أحدهم على قدح خشيت على علاقته، اللهم إني قد أبغضتهم وأبغضوني، فأرحهم مني وأرحني منهم.