(هذا نذير من النذر الأولى) وفي ذلك قال: (وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) .

وسنده حسن، وأخرجه الحاكم من طريق أبي جعفر الرازي به، (المستدرك 2/323-324- ك التفسير) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه الضياء المقدسي (المختارة 3/363-366 ح 1158-1159) من طرق عن الربيع بن أنس بنحوه، قال محققه: إسناده حسن.

وقد حكم الحافظ ابن حجر على طريق أبي جعفر عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن إسناده جيد وانظر مقدمة هذه الموسوعة عن التفصيل في هذا الإسناد.

قوله تعالى (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين)

روى عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري عن الأعمش ومنصور عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود في قوله تعالى (آتيناه آياتنا فانسلخ منها) قال: هو بلعم بن آبر.

(التفسير/2 243 طبعة الرشد) ، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبري في تفسيره (13/253- 254، رقم 15389) والحاكم في المستدرك (2/325) ، إلا أن عند الطبري "ابن أبر، بضم الباء"، وعند الحاكم "بلعم بن باعوراء" وأخرجه أيضاً النسائي في تفسيره (رقم 213) والطبري (رقم 15381- 15383-15385-15388) وابن أبي حاتم (الأعراف 1343) والطبراني في الكبير (9/249 رقم 9064) من طريق أبى الضحى بإسناده، وابن أبي حاتم: رجل من أهل اليمن. وسكت عليه الحاكم، وأشار الذهبي إلى أنه على شرط الشيخين، قال الهيثمي في (المجمع 7/25) : رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. وقال محقق النسائي: صحيح موقوف، وكذا صحح إسناده محقق ابن أبي حاتم.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني يعلى بن عطاء قال: سمعت نافع بن عاصم يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول في هذه الآية (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) ، قال: هو أمية بن أبي الصلت الثقفي.

(التفسير: سورة الأعراف ح 1344) ، وأخرجه أيضاً النسائي في تفسيره (1/508 رقم 212) ، والطبري في تفسيره (13/256 رقم 1540-15406) من طرق عن شعبة به. وأورده ابن كثير في (تفسيره 2/265) من رواية شعبة، بإسناده عن عبد الله بن عمرو، ثم قال: وقد روى من غير وجه عنه، وهو صحيح إليه. وقال الهيثمي في (المجمع 7/25) : رواه الطبري ورجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/154) : وروى ابن مردويه بإسناد قوي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص.. فذكره. قال ابن كثير: وكأنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة، ولكنه لم ينتفع بعلمه ... إلى آخر كلامه رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015