وانظر حديث مسلم تحت الآية رقم (159) من سورة النساء.

قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أبو خالد (يعني سليمان بن حيان) ح وحدثنا ابن نمير: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثني أبو سعيد الأشجّ، حدثنا حفص (يعني ابن غياث) كلهم عن هشام، ح وحدثني أبو خيثمة، زهير ابن حرب (واللفظ له) ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه".

(الصحيح 4/2076 ح 2703 - ك الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، ب استحباب الاستغفار والإكثار منه) .

قال الترمذي: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي، فقال: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم ... فذكر الحديث، وفيه: "قال زر: فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله جعل بالمغرب باباً عرضه مسيرة سبعين عاماً للتوبة، لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله، وذلك قول الله عز وجل (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها ... ) الآية.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. (السنن ح 3536، واللفظ للثاني - ك الدعوات، ب في فضل التوبة والإستغفار) ، وأخرجه أيضاً عبد الرزاق في تفسيره ح 877) ، والنسائي في تفسيره ح 198) ، وابن ماجة في (سننه ح 4070 - ك الفتن، ب طلوع الشمس من مغربها) ، والطبري في تفسيره (12/250 ح 14206و14207) ، وابن خزيمة في (صحيحه ح 193) ، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ح 1321) وغيرهم من طرق عن عاصم، بإسناده نحوه، وحسنه الألباني في (صحيح سنن الترمذي 3/174 و175) ، وابن ماجه (2/382) .

انظر حديث مسلم عن أبي ذر الآتي عند الآية (38) من سورة يس.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانهم لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) يقول: كسبت في تصديقها خيراً، عملاً صالحاً. فهؤلاء أهل القبلة. وإن كانت مصدقة ولم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015