أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) يعني بالأذلة: الرحماء.
قوله تعالى (ولا يخافون لومة لائم)
قال ابن ماجة: حدثنا عمران بن موسى، أنبأنا حماد بن زيد، ثنا على بن زيد ابن جدعان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قام خطيباً، فكان فيما قال: "ألا، لا يمنعنَّ رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه". قال: فبكى أبو سعيد، وقال: قد والله رأينا أشياء، فهبنا.
(السنن ح 4007 - ك الفتن، ب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ، وأخرجه الترمذي (السنن ح 2191 - ك الفتن، ب ما جاء ما أخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بما هو كائن إلى يوم القيامة) بإسناد ابن ماجة نفسه في حديث طويل وفيه موضع الشاهد. قال أبوعيسى: حديث حسن صحيح. وصححه الشيخ الألباني (صحيح ابن ماجه رقم 3237) وقد توبع علي بن زيد على إسناد هذا الحديث، فأخرجه أحمد (المسند 3/5) من طريق سليمان بن طرخان، و (3/44) من طريق أبي سلمة، و (3/46-47) من طريق المستمر بن الريان، كلهم عن أبي نضرة به. وأخرجه أحمد (المسند 3/87) ، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 1/509ح 275) من طرق عن خالد بن عبد الله، عن الجريري عن أبي نضرة به. وخالد بن عبد الله هو الواسطي، وقد أخرج البخاري ومسلم روايته عن الجريرى. قال محقق الإحسان: إسناده صحيح، رجاله رجال مسلم إلا الجريري وقد أخرجه أبو يعلى في مسنده (2/536 ح 1411) ضمن حديث طويل، من طريق الحسن عن أبي سعيد، وفيه قوله: حدثنا أبو سعيد، قال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله رجال صحيح (مجمع الزوائد 7/ 274) .
قوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ... )
قال أحمد: ثنا يزيد بن عبد ربه قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن فيروز الديلمي، عن أبيه أنهم أسلموا أو كان فيمن أسلم فبعثوا وفدهم إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ببيعتهم وإسلامهم فقبل ذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منهم فقالوا يا رسول الله نحن من قد عرفت وجئنا من حيث قد علمت وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: "الله ورسوله". قالوا: حسبنا رضينا.
(المسند 4/232) ، وأخرجه أبو يعلى في (مسنده 12/203 ح 6825) من طريق الأوزاعي، والطبراني في (الكبير 18/329 ح 846) مطولا من طريق إسماعيل بن عياش، كلاهما عن يحيى السيبانى عن ابن الديلمي به. وعزاه الهيثمي لأحمد وأبى يعلى والطبراني، وقال: ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن فيروز وهو ثقة (مجمع الزوائد 9/406) وصحح إسناده محقق مسند أبي يعلى.