ما يصلي أحد من المسلمين، ثم دفع منه إلى منى، فرمى وذبح، ثم أوحى الله تعالى إلى محمد أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين.
(التفسير- آل عمران/آية 95- ح 961) . وعزاه الهيثمي للطبراني في الكبير بأسانيد، وقال: رجال بعضها رجال الصحيح (مجمع الزوائد 3/251) . ورجاله ثقات إلا الحسين بن حفص محله الصدق، فالإسناد حسن.
قوله تعالى (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ... )
قال البخاري: حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا إبراهيم التيمى، عن أبيه عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال قلتُ: يا رسول الله أي مسجد وُضِعَ أول؟ قال: "المسجد الحرام". قلت: ثم أيِّ؟ قال: "ثم المسجد الأقصى" قلتُ كم كان بينهما؟ قال: "أربعون"، ثم قال: "حيثما أدركتكَ الصلاة فصل والأرض لك مسجد".
(الصحيح 6/458 ح 3425- ك أحاديث الأنبياء، قوله تعالى (ووهبنا لداود سليمان)) .
قال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن عاصم بن عمر، عن علي بن أبي طالب قال: خرجنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى إذا كنا بحرَّة السقيا التي كانت لسعد ابن أبي وقاص، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ائتوني بِوضوء، فتوضأ ثم قام فاستقبل القبلة، ثم قال: اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك ودعا لأهل مكة بالبركة، وأنا عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مُدِّهم وصاعهم مِثلي ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين".
(السنن 5/718 ح 3914- ك المناقب، ب في فضل المدينة ح 3914) وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/105-106 ح 2090- ك الوضوء، ب استحباب الوضوء للدعاء ... ) من حديث شعيب بن الليث عن سعيد بن أبي سعيد به، قال محققه: إسناده صحيح.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان 9/61 ح 3746) من طريق ابن خزيمة به. قال محققه: إسناده صحيح ورجاله ثقات. وأخرجه الضياء المقدسي (المختارة 2/164-166ح 543 و544) من طرق عن الليث، قال محققه في الموضعين: إسناده صحيح.