قوله تعالى (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا)
قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وُهيب، حدثنا هشام عن أبيه أنه أخبره عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخطب وذكر الناقة والذي عقر، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إذ انبعث أشقاها) انبعث لها رجل عزيزٌ عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة". وذكر النساء فقال: "يعمد أحدُكم يجلد امرأته جلد العبد. فلعله يضاجعها من آخر يومه". ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة وقال: "لِمَ يضحك أحدكم مما يفعل؟ ". وقال أبو معاوية: حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مثل أبي زمعة عمّ الزبير بن العوام".
(الصحيح 8/575 - ك التفسير - سورة الشمس ح4942) ، واخرج مسلم في (الصحيح 4/2191 ح2855 - ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إذ انبعث أشقاها) يعني: أحيمر ثمود.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها) قال: قسم الله الذي قسم لها من هذا الماء.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (ولا يخاف عقباها) قال: لا يخاف الله من أحد تبعه.
وانظر عن ناقة قوم ثمود سورة الأعراف آية (73-77) ، وسورة هود آية (64-65) ، وسورة القمر آية (29) .