قال الطبري: والصواب من القول في ذلك إن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالشفع والوتر، ولم يخصص نوعا من الشفع ولا من الوتر دون نوع بخبر أو عقل، وكل شفع ووتر فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل أنه داخل في قسمة هذا لعموم قسمه بذلك.
قوله تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (والليل إذا يسر) يقول: إذا سار.
قوله تعالى (هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (هل في ذلك قسم لذي حجر) قال: لذي عقل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (لذي حجر) قال: لأولي النهى.
قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إرم ذات العماد) قال: كنا نحدث أن إرم قبيلة من عاد، بيت مملكة عاد.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (إرم) قال: القديمة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (العماد) قال: أهل عمود لا يقيمون.
قوله تعالى (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) ذكر أنهم كانوا اثنى عشر ذراعا طولا في السماء.
قوله تعالى (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ) قال: جابوها ونحتوها بيوتا.