يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد 7/133) .
وقد روى عن عروة مرسلا بدون ذكر عائشة، لكن الذين وصلوه جماعة كثيرون حفاظ وأثبات، ومع ذلك فله شاهد من حديث طارق بن شهاب بنحوه، أخرجه النسائي (التفسير 2/490 ح 665) بإسناد حسن، وقال عنه ابن كثير: إسناد جيد قوى (التفسير 2/432) وانظر حاشية التفسير للنسائي، ففيه مزيد تفصيل.
وانظر سورة الأعراف آية (187) .
قوله تعالى (فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا)
قال ابن كثير: ثم قال تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها) أي: ليس علمها إليك ولا إلى أحد من الخلق، بل مَرَدها ومَرجعها إلى الله عز وجل، فهو الذي يعلم وقتها على التعيين؛ (ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حَفِيٌّ عنها قل إنما علمها عند الله) وقال ها هنا (إلى ربك منتهاها) . ولهذا لما سأل جبريل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن وقت الساعة قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل".
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (فيم أنت من ذكراها) : من ذكر الساعة.
قوله تعالى (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) وقت الدنيا في أعين القوم حين عاينوا الآخرة.