أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (مثاني) قال: ثنى الله فيه الفرائض، والقضاء، والحدود.
وانظر سورة الأنفال آية (2) وتفسيرها لبيان أثر تلاوة وسماع القرآن في المؤمنين.
قوله تعالى (أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب) قال: يخر على وجهه في النار، يقول: هو مثل (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة) .
قال ابن كثير: يقول تعالى (أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة) ويقرع فيقال له ولأمثاله من الظالمين (ذوقوا ما كنتم تكسبون) كمن يأتي آمنا يوم القيامة؟. كما قال تعالى: (أفمن يمشى مكباً على وجهه أهدى أمن يمشى سوياً على صراط مستقيم) وقال: (يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر) وقال: (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة) .
قوله تعالى (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) قال ابن كثير: يقول تعالى (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل) بينا للناس فيه بضرب الأمثال، (لعلهم يتذكرون) ، فإن المثل يُقرب المعنى إلى الأذهان، كما قال تعالى: (ضرب الله مثلاً من أنفسكم) ، أي تعلمونه من أنفسكم، وقال: (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) .
قوله تعالى (قرآناً عربياً غير ذي عوج)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (قرآناً عربياً غير ذي عوج) : غير ذي لبس.
وأخرج الآجري بسنده من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قول الله عز وجل (قرآناً عربياً غير ذي عوج) قال: غير مخلوق.
وإسناده حسن تقدم في المقدمة وقد أخرجه الآجري بإسناد ابن أبي حاتم والطبري نفسه (الشريعة ص 77) .