18

يرحم الله عمر. لا والله! ما حدّث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إن الله يعذّب المؤمن ببكاء أحدٍ ولكن قال: "إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه".

قال: وقالت عائشة: حسبكم القرآن (ولا تزر وازرة وزر أخرى) قال: وقال ابن عباس عند ذلك: والله أضحكَ وأبكى.

(الصحيح 2/641-642 ح928-929- ك الجنائز، ب الميت يعذب ببكاء أهله عليه) .

قال أبو داود: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبيد الله -يعني ابن إياد- حدثنا إياد، عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثم إن رسول الله قال لأبي: "ابنك هذا"؟ قال: إي ورب الكعبة، قال: "حقاً"؟

قال: أشهد به، قال: فتبسم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضاحكاً من ثبت شبهي من أبي، ومن حلف أبي عليّ، ثم قال: "أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه" وقرأ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ولا تزر وازرة وزر أخرى) .

(السنن 4/635 ح4495 - ك الديات، ب لا يؤاخذ أحد بجريرة أخيه أو أبيه) ، وأخرجه أحمد في مسنده (2/226) ، والدارمي في (سننه 2/119 ح2394، ك الديات، ب لا يؤاخذ أحد بجناية غيره) ، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/594 ح5963) ثلاثتهم من طرق عن عبيد الله بن إياد عن أبيه به، قال الألباني: صحيح، وإياد بن لقيط ثقة دون خلاف، فالإسناد صحيح.

(إرواء الغليل 7/333) . وصححه أيضاً: الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (ح رقم7109) ، وصححه محققو المسند بإشراف أ. د. عبد الله التركي 11/860) .

انظر قوله تعالى في سورة الإسراء (ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) .

قوله تعالى (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)

انظر قوله تعالى في سورة النحل (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم ألا ساء ما يزرون) .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء) كنحو (ولا تزر وازرة وزر أخرى) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015