أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وجفان كالجواب) قال: جفان كجوبة الأرض من العظم، والجوبة من الأرض: يستنقع فيها الماء.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (وقدور راسيات) قال: عظام.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله (وقليل من عبادي الشكور) يقول: قليل من عبادي الموحدون توحيدهم.
قوله تعالى (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)
أخرج إبراهيم بن طهمان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "كان نبي الله سليمان إذا قام في مصلاه رأى شجرة نابتة بين يديه. فقال لها ما اسمك؟ قالت: الخرنوب. قال: لأي شيء أنت؟ فقالت: لخراب هذا البيت. فقال اللهم عم عليهم موتي حتى يعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب. قال فنحتها عصا يتوكأ عليها. فأكلتها الأرضة فسقطت فخر. فحزروا أكلها الأرضة. فوجدوه حولا. فتبينت الإنس أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين -وكان ابن عباس يقرؤها هكذا- فشكرت الجن الأرضة. فكانت تأتيها بالماء حيث كانت.
رواه الذهبي بسنده إلى إبراهيم بن طهمان به ثم قال: إسناده حسن (سير أعلام النبلاء 4/338- 339) . والخرنوب: ويقال: الخروب: وهو نوعان بري وشامي؛ فالأول: ذو أفنان وحمل. وله شوك يرتفع قدر الذراع. وفيه حب صلب زلال بشع. لا يؤكل إلا في الجهد. والثاني: حلو يؤكل. عريض وأكبر من سابقه. التاج (خرب) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله: (إلا دابة الأرض تأكل منسأته) يقول: الأرضة تأكل عصاه.