قوله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن أبي العالية، في قوله (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) قال: كان أمرهم بالمعروف أنهم دعوا إلى الإخلاص لله وحده، ولا شريك له، ونهيهم عن المنكر، أنهم نهوا عن عبادة الأوثان، وعبادة الشيطان، قال: فمن دعا إلى الله من الناس كلهم فقد أمر بالمعروف، ومن نهى عن عبادة الأوثان وعبادة الشيطان فقد نهى عن المنكر.
قوله تعالى (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (خاوية) قال: خربة ليس فيها أحد.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (وبئر معطلة) قال: أعطلها أهلها، تركوها.
أخرج الطبري بالإسناد الثابت عن السدي ومجاهد (مشيد) مجصص.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (وقصر مشيد) قال: كان أهله شيدوه وحصنوه، فهلكوا وتركوه.
قوله تعالى (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده) ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن الكفار يطلبون من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تعجيل العذاب الذي يعدهم به طغياناً وعناداً. والآيات الدالة على هذا المعنى كثيرة في القرآن كقوله تعالى (وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب) وقوله (يستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب) الآية.