غروبها" يعني الفجر والعصر. فقال له رجل من أهل البصرة: أنت سمعت هذا من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قال: نعم. قال الرجل: وأنا أشهد إني سمعته من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. سمعته أذناي ووعاه قلبي.
(الصحيح 1/440 ح 634 ك المساجد، ب فضل صلاة الصبح والعصر ... ) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس) ، قال: هي صلاة الفجر (وقبل غروبها) ، قال: صلاة العصر (ومن آناء الليل) ، قال: صلاة المغرب والعشاء (وأطراف النهار) قال: صلاة الظهر.
قوله تعالى (زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم ليه ورزق ربك خير وأبقى)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (زهرة الحياة الدنيا) : أي زينة الحياة الدنيا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (لنفتنهم فيه) ، قال: لنبتليهم فيه (ورزق ربك خير وأبقى) مما متعنا به هؤلاء من هذه الدنيا.
قوله تعالى (نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)
قال ابن ماجة: حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن عُمر بن سليمان قال: سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان عن أبيه؛ قال: خرج زيد بن ثابت من عند مَرْوان، بنصف النهار. قلتُ: ما بعث إليه، هذه الساعة، إلا لشيء سأل عنه. فسألته، فقال: سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومَن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غِناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
(السنن 2/1375 - ك الزهد، ب الهم بالدنيا ح 4105) قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة بنحوه ورواه الطبراني بإسناد لا بأس به ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه ورواه أبو يعلى الموصلي من طريق أبان بن عثمان عن زيد بن ثابت وله شاهد عن حديث أبي هريرة رواه الترمذي في الجامع وابن ماجة. (مصباح الزجاجة 2/321) . وقال الألباني: صحيح. (صحيح ابن ماجة 2/393) . ذكره ابن كثير (5/322) . وقال الحافظ العراقي. إسناد جيد (تخريج الأحياء 6/2387 وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في (الأوسط) ثم قال: ورجاله وثقوا (مجمع الزوائد 10/247) .