قوله تعالى (قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) سؤال فرعون عن رب موسى وجواب موسى له جاء موضحا في سورة الشعراء بأبسط مما هنا وذلك في قوله (قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) ، يقول: خلق لكل شيء زوجة، ثم هداه لمنكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه ومولده.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة والحسن في قوله (أعطى كل شيء خلقه) ، قال: أعطى كل شيء ما يصلحه، ثم هداه لذلك.
قوله تعالى (قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) ، يقول: لا يخطيء ربي ولا ينسى.
قوله تعالى (الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وسلك لكم فيها سبلا) أي طرقا.
قال الشيخ الشنقيطي: قوله في هذه الآية (أزواجا من نبات شتى) أي أصنافا مختلفة من أنواع النبات فالأزواج جمع زوج، وهو هنا الصنف من النبات كما قال تعالى في سورة الحج (وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج) أي من كل صنف حسن من أصناف النبات.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (من نبات شتى) ، يقول: مختلف.