وانظر حديث أحمد عن عثمان المتقدم عند الآية (46) من سورة الكهف، وفيه تفسير الباقيات الصالحات.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (والباقيات الصالحات) ، قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله هن الباقيات الصالحات.
قوله تعالى (أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا)
قال البخاري: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: سمعت خبّاباً قال: جئت العاص بن وائل السهمي أتقاضاه حقا لي عنده، فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فقلت: لا. حتى تموت ثم تبعث.
قال: وإني لميِّت ثم مبعوث؟ قلت: نعم. قال: إنّ لي هناك مالا وولدا فأقضيك، فنزلت هذه الآية (أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولدا) .
رواه الثوري وشعبة وحفص وأبو معاوية ووكيع عن الأعمش.
(صحيح البخاري 8/283- ك التفسير، سورة مريم، ب (الآية) ح 4732) ، (صحيح مسلم 4/2153- ك صفات المنافقين، وأحكامهم، ب سؤال اليهود النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الروح.... ح 2795) .
قوله تعالى (أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا)
قال الشيخ الشنقيطي: أظهر الأقوال عندي في معنى العهد في قوله تعالى في هذه الآية الكريمة (أم اتخذ عند الرحمن عهدا) أن المعنى: أم أعطاه الله عهدا أنه سيفعل له ذلك بدليل قوله تعالى في نظيره في سورة البقرة: (قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده) وخير ما يفسر به القرآن القرآن وقيل العهد المذكور: العمل الصالح. وقيل شهادة أن لا إله إلا الله.
قوله تعالى (كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا)
أخرج البستي في تفسيره بسنده الصحيح عن الضحاك يقول: (ويكونون عليهم ضدا) قال: أعداء.
قوله تعالى (ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (تؤزهم أزاً) قال: تزعجهم إزعاجاً في معاصي الله.