(2/676-677) رقم (3015) : صحيح إن كان الحسن سمعه من سعد، موقوف. وأخرجه أحمد (6/125 و157) ، والترمذي في (العلل الكبير 1/424) ، والنسائي في (المجتبى 6/58-59) من طريق أشعث بن عبد الملك الحمراني، وأحمد (6/91 و113) من طريق المبارك بن فضالة كلاهما عن الحسن بهذا الإسناد، إلا أنه ليس عندهم ذكر آية الرعد ورواه قتادة عن الحسن فقال: عن سمرة بن جندب: أخرجه الترمذي (3/384- ح 1082) ، والنسائي (6/59) ، وابن ماجة (ح 1849) ، ولفظه: "أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نهى عن التبتل"، زاد في روايه عند الترمذي وابن ماجة: وقرأ قتادة (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) وقال الترمذي حديث حسن غريب. وصححه الألباني لوجود شاهد له في الصحيح من رواية سعد بن أبي وقاص. (صحيح ابن ماجة 1/311 رقم 1499) وليس في رواية الصحيح ذكر الآية. وقد اختلف في المحفوظ عن الحسن: قال النسائي: قتادة أثبت وأحفظ من أشعث، وحديث أشعث أشبه بالصواب. وكأنه رجحه لمتابعة حصين بن نافع والمبارك لأشعث أما الترمذي فقال: ويقال كلا الحديثين صحيح (السنن 3/384) .
قوله تعالى (لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)
قال ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله ابن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء".
(السنن 1/35 ح 90) المقدمة. وأخرجه أحمد (المسند 5/277، 280، 282) عن وكيع به.
والطبراني (المعجم الكبير ح 1442) ، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 3/153 ح 872) ، والحاكم (المستدرك 1/493) من طرق عن سفيان به. قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. ونقل البوصيري في زوائده على ابن ماجة عن شيخه العراقي قوله: حديث حسن) . وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة رقم 73.
وانظر تفسير الآية (8) من السورة نفسها.
قوله تعالى (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (يمحو الله ما يشاء) ، قال: من القرآن، يقول: يبدل الله ما يشاء فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدله، (وعنده أم الكتاب) ، يقول: وجملة ذلك عنده في أم الكتاب، الناسخ والمنسوخ، وما يبدل وما يثبت، كل ذلك في كتاب.